في عصر التمكين أثبتت المرأة حقيقة تميزها في كافة القطاعات سواء على المستوى السياسي أم الاقتصادي أم الاجتماعي أم التعليمي؛ فلم تكن المرأة قاصرةً ولا تنقصها الأهلية لتكون كل هذا المزيج من الحكمة والإبداع، ولن أبالغ إذا قلت أنّ جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كانت من أهم الأيادي التي مُدت لملء صفحات هذا التميز النسائي، سواءً على مستوى إعداد القيادات النسائية في برنامج ( القيادات النسائية) الذي كان تحت مظلة عمادة التطوير وتنمية المهارات منذ سنوات، أو على مستوى جائزة التميز النسائي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، التي أسهمت مساهمة جادة في دفع حركة التنمية على المستويات كافة، فلم تقتصر الجائزة على الحقل الأكاديمي وحسب بل تجاوزت ذلك لريادات الأعمال والإعلام والأدب والفنون البصرية والأعمال التطوعية والاختراعات والمجالات الصحية والعلوم الطبيعية والاجتماعية والفنية والمشاريع الاقتصادية، كل هذه الحقول لم تغفلها جائزة التميز النسائي في جامعة الأميرة نورة بل إنها كل عام تنبش في خفايا التميز النسائي وتحاول تغطية كافة مجالاته لتقول للمرأة أنتِ قصة نجاح ملهمة تستحق أنْ يقرأها الأجيال. جائزة التميز النسائي هذا العام جاءت بنكهة مختلفة من حيث قوة الإعلان ونشره، وإعداد القائمين عليها كلّ في مجاله ليقدموا أفضل مالديهم؛ من أجل الاحتفاء بإنجازات المرأة التي أشرقت بإنجازاتها صفحات الوطن أمام العالم. شكرًا لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن السبّاقة لكل جميل وملهم، وشكرًا لأمانة الجائزة على حرصها على إيصال صوت الجائزة لأكبرعددٍ ممكن من شرائح المجتمع لنتعرف على أسماء ربما كانت تومض في الخفاء بتميزها وحقها أنْ تسطع شمسها أمام العالم. د. زكية بنت محمد العتيبي أستاذة البلاغة والنقد الأدبي المشاركة بقسم اللغة العربية في جامعة الأميرة نورة