حققت المرأة السعودية ولله الحمد إنجازاتٍ كبيرةٍ في ظل الدعم
اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي
العهد أمير الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وحرصهما
على تمكين المرأة وتوفير وسائل النجاح لها ، حيث باتت الأبواب مُشرعةً لعمل المرأة
في جميع المجالات وتبوأت مراكز قيادية مختلفة، فعلى سبيل المثال: تُمثِّل نسبة
النساء في مجلس الشورى ٢٠٪ وهي من أعلى النسب العالمية، وخلال الأربع سنوات
الماضية توالت القرارات التي دعمت المرأة لتتبوأ مكانتها شريكًا أساسيًا في خدمة
وتنمية الوطن، فهاهن سفيرات ، ورئيسات للجامعات، ونائبات ووكيلات في الوزارات ،
وغيرها من المراكز القيادية في القطاعين العام والخاص. إن الدعم الكبير الذي حظيت
به المرأة السعودية والمتمثل ابتداء في التعليم المتميز في جميع التخصصات داخليًا
وخارجيًا في أرقى الجامعات العالمية أهلَّها للدخول لسوق العمل والمشاركة بجدارة
وفاعلية، وقد حرصت الدولة أيَّدها الله على عدم التمييز في الأجور بين الجنسين
والذي تعاني منه النساء حتى في الدول المتقدمة، كل ذلك الدعم والرعاية جعلت من
بيئة عمل المرأة بيئة جاذبة، زادت من مشاركتها وإسهامها في نهضة وتنمية وطنها،
وكما قال سمو ولي العهد -حفظه الله - : إن نسبة البطالة بين النساء انخفضت وتضاعفت
مشاركتها في سوق العمل من ١٧٪إلى ٣١٪. وسوف ترتفع هذه النسبة بشكلٍ متسارع في
الأعوام القادمة. إن رؤية المملكة 2030 وما حققته من نقلةٍ نوعيةٍ في عمل القطاع
الحكومي والخاص نتج عنه زيادة في الإنتاجية ، ومشاركة فاعلة للمرأة في مراكز
ومواقع قيادية، حيث يأتي تمكين المرأة استمراراً للدعم الكبير الذي تلقاه المرأة
السعودية ضمن الخطوات المتسارعة في سبيل تفعيل دورها شريكاً أساسياً في منظومة
التنمية والتطوير والتغيير. إنني ومن خلال
مشاركتي ومتابعتي للعديد من اللقاءات والاجتماعات الدولية أشعر بفخرٍ واعتزازٍ لما
حققته المرأة السعودية وفي فترة وجيزة من قفزات مكّنتها من الصدارة والمنافسة. مما
سوف يكون له الدور المُحفِّز والكبير للنساء في العالمين العربي والإسلامي وحتى
الدولي ، لاسيما وأن المملكة قائدةٌ للعالم الإسلامي والعربي ورئيسةٌ لمجموعة
العشرين، ويرون المملكة قدوةً ومثالًا يحتذى به. في الختام أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين
وسمو ولي عهده الأمين على ما حظيت به المرأة السعودية من دعم لامحدود جعلها محطّ
غبطة العديد من نساء العالم، حفظ الله وطننا وأدام علينا نعمة الأمن والرخاء
والاستقرار. د. منى بنت عبدالله آل مشيط عضو مجلس
الشورى